لماذا يصر الحوثيين على تعجيل نهايتهم

بقلم الأستاذ/ مطيع سعيد سعيد الدعيس

المتتبع لأعمال وممارسات وتصرفات سلطة الأمر الواقع الحوثية في مختلف مجالات وجوانب الحياة العامة سيجد أن قيادتها ومسؤليها هم من يرسموا لها أسوأ وأبشع الصور المشوهة والإجرامية وهم من يظهروا حقيقتها المبطنة ويفضحوا إدعائتها المزيفة وهم من يجتهدوا في تقريب نهايتها الحتمية ومن يقول غير ذلك كيف يفسر لنا سلوكياتها وتعاملاتها الإجرامية الواضحة التى لا تعد ولا تحصى ولا تخدم بقاءها واستمرارها .

فكيف تريد هذه الجماعة ان يستمر حكمها ويدوم بقاءها ويلتف الشعب حولها وهي تفرض الحصار على المدن وسكانها وتقطع الطرقات بين المحافظات والمدن ومديرياتها وتقتل الاطفال والنساء والشيوخ بالغامها وقناصاتها وتفجر منازل خصومها وكل من يعارضها أو يقف في طريقها وتفرض الاتاوات على المواطنين في مناطق سيطرتها وتسخرها لصالحها وتقطع مرتبات الموظفين وتجيرها لحساباتها .

ان لم تكن قيادات وأدوات هذه الجماعة هي من تحارب نفسها وتحفر قبورها باياديها وتعجل بزولها فلماذا تضاعف من كمية أعدائها وتصنع الثار والخصومة مع مواطنيها ؟ ولماذا تختطف مخابراتها الموظفين والمواطنين من الطرقات ومن أعمالهم وتودعهم أشهر وأعوام في سجونها ومعتقلاتها ؟ ولماذا لا توجه للمعتقلين التهم وتحيلهم للقضاء والمحاكمه في محاكمها ؟ ولماذا يموت المختطفين والمعتقلبن في سجونها دون سجون ومعتقلات غيرها ؟

ان قيادات هذه الجماعة تجيد صنع العداوة والخصومة حتى مع انصارها وكل يوم يمر يزداد أعدائها ويتضاعف اصحاب الثار منها وعما قريب ستجد نفسها عدوة لكل من حولها وعندها ستسقط أصنامها ويثار الجميع منها ..

اكتب تعليقًا